أ.د إسماعيل صبري عبد الله

عقد معهد التخطيط القومي يوم الثلاثاء الموافق 24 يناير 2023 ثالث حلقات نشاط سيمنار الثلاثاء – للعام الأكاديمي 2022-2023 “رواد معهد التخطيط القومي“، تحت عنوان: أ.د. إسماعيل صبري عبد الله.

تأتي هذه الحلقة لتسلط الضوء على أعمال الأستاذ الدكتور/ إسماعيل صبري عبد الله كأحد أهم رواد التخطيط في مصر والدول النامية، والذي ترأس معهد التخطيط القومي خلال الفترة من 1969 إلى 1977.

وُلد الدكتور إسماعيل صبري عبد الله لأسرة ذات أصول صعيدية ترجع إلى مركز ملوي في المنيا، وهو وشقيقه الراحل الدكتور عز الدين عبد الله، عميد كلية حقوق جامعة عين شمس الأسبق، ابنان لواحد من أعيان الصعيد، وسليل عائلة من عائلات صعيد مصر المعروفة بالصلابة والثبات على المبدأ والدفاع عن الحق.

وهو واحد من أهم الرواد الاقتصاديين في مصر، ويعد رائد مدرسة في التفكير الاقتصادي، حيث ترى هذه المدرسة المواءمة بين حقوق الفرد وحقوق المجتمع لتحقيق التنمية الاقتصادية والعُمران البشري، اعتمادًا على الذات والقدرات والموارد الوطنية تجنبًا لكل أنواع التبعية. وقد اهتمت دراساته بالفقراء والنهوض بهم مصريًا وإفريقيًا، وفي هذا السياق فقد ترأس منتدى العالم الثالث، ومنه خرجت أهم الدراسات عن المجتمع المصري في شتى مجالاته، وكذلك ترأس مجموعة من خيرة الباحثين والمفكرين المصريين لوضع تصور علمي لمصر سنة 2020، وهو المشروع الذي يبحث في التصورات المستقبلية لمصر وكيفية مواجهة التحديات مصريًا وعربيًا.

1946 بدأ رحلته نحو اختياراته السياسية الماركسية، حيث سافر إلى فرنسا لدراسة الدكتوراه بعد أن حصل على ليسانس الحقوق من جامعة فؤاد الأول، القاهرة حاليًا، وفي باريس عرف الأفكار الشيوعية في بيئة مغايرة ولم يكتف باعتناقها وإنما انخرط في تنظيماتها الباريسية.

1951 عاد من رحلته الباريسية حاملًا رسالة الدكتوراه، والتحق بجامعة الإسكندرية أستاذًا للاقتصاد، وانضم لصفوف الحزب الشيوعي المصري، واتخذ هو ورفيق عمره الراحل د. فؤاد مرسي من الجامعة مسرحًا لنشاطه الشيوعي السري.

1955تم اعتقاله في حملة ضد الشيوعيين، وقدم للمحاكمة، وتم فصله من الجامعة.

كانت ثنائية النبوغ في الفكر والحركة عنده محط الإعجاب من معارضيه ومؤيديه في آن واحد، حيث اشتهر بموسوعيته المعرفية في مجالات الاقتصاد والسياسة والأدب والعلوم، فمزج بين فصاحة ونبوغ العالم المفكر، وتمرد الإنسان الذي رأى في الماركسية الخلاص من القهر والعبودية للشعوب، فقرر الانتماء إليها حركة وفكرًا منذ شبابه المبكر.

    • تعليمه ودراسته:1946                     حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة بدرجة ممتاز وكان أول الدفعة.1946                     حصل على بعثة من كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية إلى فرنسا.1951                     حصل على درجة الدكتوراه بأعلى تقدير، مع تهنئة هيئة المناقشة، ونشرت الرسالة في دار

      نشر فرنسية.

      19511956        اشتغل بتدريس الاقتصاد بجامعة الإسكندرية.

      1954                     اشتغل بتدريس الاقتصاد بجامعة القاهرة.

      1955                     تم اعتقاله في حملة ضد الشيوعيين، وقدم للمحاكمة، وتم فصله من الجامعة.

      1974                     عين أستاذا غير متفرغ في جامعة الإسكندرية.

      1986                     حصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية.

      رابعًا: السيرة الوظيفية

      وظائفه ومناصبه:

      1954- 1955  مستشار الشئون الاقتصادية والمالية برئاسة الجمهورية، بمكتب رئيس الوزراء.
      1957 مدير الإدارة الاقتصادية بالمؤسسة الاقتصادية لدى إنشائها في يناير. ثم أضيفت إليه مسئولية الإشراف على قطاع البنوك والتأمين التابع للمؤسسة.
      19651969 رئيسًا للتحرير بدار المعارف (مسئولية النشر الثقافي).
      1969 عضو مجلس الأمة (البرلمان المصري).
      19691977 مدير معهد التخطيط القومي.
      فبراير    1971  رئيس البنك الصناعي.
      سبتمبر   1971 عضو مجلس إدارة البنك المركزي المصري.
      مايو 1971 دخل مجلس الوزراء كنائب وزير التخطيط.
      1972  وزير الدولة للتخطيط.
      1972-1944 نائب رئيس الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع والإحصاء.
      19741977 وزير التخطيط، حيث ترأس اللجنة الوزارية للإنتاج والشئون الاقتصادية.
      1976 نائب رئيس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي الذي ساهم في تأسيسه.
      1976 اختير عضوًا بلجنة العشرين التي أنشأها المجلس الاقتصادي والاجتماعي. لجامعة الدول العربية اختيارًا فرديًا، دون أية صفة تمثيلية.
      1978 انتخب رئيسًا لمنتدى العالم الثالث.
      19781980 اختير منسقًا لإدارة دراسة حول أنساق التنمية وأساليب الحياة البديلة في غربي آسيا، التي قرر إجراءها كل من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لغربي آسيا ECWA وبرنامج الأمم المتحدة لشئون البيئة UNEP. وقد تولى إعداد ورقة الدراسة الأساسية (61 صفحة) واستعان بخبراء من المنطقة في معالجة القضايا التفصيلية في المجالات الأساسية.
      1979 دعاه مكتب اليونيسيف الإقليمي بالاشتراك مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أثناء الإعداد لمؤتمر الأمم المتحدة حول الطفولة للإسهام بورقة بحثية في هذا الصدد بالإنجليزية بعنوان “الخدمات الأساسية للطفل العربي” وزعتها اليونيسيف على نطاق واسع، وصدرت الترجمة العربية في العدد الخامس من أوراق “منتدى العالم الثالث”.
      1997  أدار بالاشتراك مع د. إبراهيم سعد الدين و د. إبراهيم العيسوي المشروع البحثي “مصر 2020″، الذي نفذه منتدى العالم الثالث بالتعاون مع عدد من الجهات الممولة، مثل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وبنك الاستثمار القومي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.

      عضوية المؤسسات المحلية

      • المجمع العلمي المصري (مدى الحياة)
      • أول رئيس لمجلس إدارة الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية

       

      عضوية المؤسسات الدولية.

      عمل في فترات مختلفة كعضو في اللجان الأكاديمية لكل من:

      • معهد التنمية والتخطيط في أفريقيا (ومقره داكار)
      • المعهد العربي للتخطيط بالكويت
      • معهد دراسات التنمية بجامعة جنيف
      • معهد الدراسات القانونية للتنمية بجامعة باريس
      • اللجنة التنفيذية للمؤسسة الدولية من أجل تنمية بديلة، سويسرا
      • جمعية الدراسات المستقبلية الدولية (الفرنسية)، واللجنة التوجيهية لمجلتها العلمية

      19791985 اختاره المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة عضوًا بلجنة تخطيط التنمية المشكلة من أربعة وعشرين فردًا يختارون بصفتهم الشخصية ولمدة ثلاثة سنوات.

      19801985 تولى مسئولية تنسيق وإعداد دراسة كاملة عن قضية البيئة والتنمية في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، أطلق عليها اسم “الخطة الزرقاء”. وكان القرار من اللجنة الحكومية التي تضم ممثلي الحكومات المعنية والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة لشئون البيئة.

      19811986 أدار بالاشتراك مع د. إبراهيم سعد الدين المشروع البحثي “المستقبلات العربية البديلة” الذي تعاقد على إجرائه منتدى العالم الثالث – مكتب الشرق الأوسط مع جامعة الأمم المتحدة. وقد نشر من أعمال هذا المشروع 15 كتابًا بالعربية، وكتاب ترجم إلى الإنجليزية ونشر في لندن بعنوان “صور المستقبل العربي”.

      19821985    انتخب رئيسًا “لجمعية التنمية الدولية”ـ وهي منظمة غير حكومية ينتشر أعضاؤها في عشرات الدول، وبقي بعد ذلك عضوًا في مجلس إدارة الجمعية حتى 1994.

      19841990   انتخب لعضوية مجلس إدارة معهد الأمم المتحدة لدراسات التنمية الاجتماعية UNRISD ومقره جنيف.

      19871990 اختاره الرئيس جوليوس نيريري عضوًا في “لجنة الجنوب” التي شكلها بناءً على توصية من مؤتمر قمة عدم الانحياز (في هراري) وضمت 23 عضوًا.

      19881990   اختارته الأمم المتحدة عضوًا في لجنة من 15 خبيرًا دوليًا رأسها مالكولم فريزر، رئيس وزراء أستراليا السابق لدراسة أزمة المواد الأولية الأفريقية، وصدر عنها تقرير نشر بالإنجليزية وكان من أعضائها الرئيس الحالي لنيجيريا.

 

نوع النشر العدد نوع النشر العدد
الكتب المنشورة 31 مقالات ودوريات 145
الكتب المترجمة 1 النشر باللغات الأجنبية 10
الأبحاث والدراسات 13    

 

مؤلفاته ومنشوراته:

الكتب:

  1. عبد الله، إسماعيل صبري (2001) ألفاظ ومعاني، ج1، الأهالي، القاهرة. [الرابط]
  2. عبد الله، إسماعيل صبري (2002) ألفاظ ومعاني الديموقراطية. [ الرابط]
  3. عبد الله، إسماعيل صبري (1999) مشاكل التنمية وقضايا البيئة في غربي آسيا.
  4. عبد الله، إسماعيل صبري (2000) التعاون الاقتصادي العربي بين النظرية والعولمة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر. [ الرابط]
  5. عبد الله، إسماعيل صبري (1983) الديموقراطية وحقوق الإنسان في الوطن العربي، الطبعة الأولي، مركز دراسات الوحدة العربية، سلسلة كتب المستقبل العربي 4، بيروت.
  6. عبد الله، إسماعيل صبري (2001) العربي، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت.
  7. عبد الله، إسماعيل صبري (1954) دروس في الاقتصاد السياسي، دار الطالب، الإسكندرية. [ الرابط]
  8. عبد الله، إسماعيل صبري (1969) في مواجهة إسرائيل، دار المعارف، القاهرة. [ الرابط]
  9. عبد الله، إسماعيل صبري (1969) تنظيم القطاع العام، الأسس النظرية وأهم القضايا التطبيقية، دار المعارف، القاهرة. [الرابط]
  10. عبد الله، إسماعيل صبري (1969 أ) محاضرات في الاقتصاد: تمهيد لدراسة مبادئ علم الاقتصاد، مذكرات معهد التخطيط القومي رقم 920. [الرابط]
  11. عبد الله، إسماعيل صبري (1969 ب) محاضرات في الاقتصاد: مدخل لدراسة الاقتصاد الاشتراكي، مذكرات معهد التخطيط القومي رقم 930.
  12. عبد الله، إسماعيل صبري (1972) كتابات سياسية 1965 – 1970، دار الشعب، القاهرة.
  13. عبد الله، إسماعيل صبري (1976) نحو نظام اقتصادي عالمي جديد – دراسة في قضايا التنمية والتحرر الاقتصادي والعلاقات الدولية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  14. عبد الله، إسماعيل صبري وآخرون (محررون) (1978) استراتيجية التنمية في مصر: أبحاث ومناقشات المؤتمر العلمي السنوي الثاني للاقتصاديين المصريين، القاهرة 24 – 26 مارس 1977، الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب. [الرابط]
  15. عبد الله، إسماعيل صبري وآخرون (محررون) (1978) الاقتصاد المصري في ربع قرن، 1952-1977، بحوث ومناقشات المؤتمر العلمي السنوي الثالث للاقتصاديين المصريين، القاهرة 23 – 25 مارس 1978، الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب. [الرابط]
  16. عبد الله، إسماعيل صبري (1982) في التنمية العربية، دار الوحدة، بيروت. [ الرابط]
  17. عبد الله، إسماعيل صبري (1982) في: عبد الملك، أنور وآخرون، دراسات في التنمية والتكامل الاقتصادي العربي، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت. [الرابط]
  18. عبد الله، إسماعيل صبري (1983) في التنمية العربية، دار المستقبل العربي، القاهرة. [الرابط]
  19. عبد الله، إسماعيل صبري وآخرون (1987) دراسات في الحركة التقدمية العربية، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت. [ الرابط]
  20. سعدالدين، إبراهيم؛ نصار، على؛ عبد الله، إسماعيل صبري (1989) صور المستقبل العربي، بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، جامعة الامم المتحدة. مشروع المستقبلات العربية البديلة.
  21. عبد الله، إسماعيل صبري (1992) مصر التي نريدها، دار الشروق، القاهرة. [الرابط]
  22. عبد الله، إسماعيل صبري (1994) في: نافعة، حسن (محرر) الأمم المتحدة في ظل التحولات الراهنة في النظام الدولي، جامعة القاهرة. كلية الاقتصاد والعلوم السياسية. مركز البحوث. [ الرابط]
  23. عبد الله، إسماعيل صبري (1994) التنمية البشرية: المفهوم القياس الدلالة، الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، بيروت. [الرابط]
  24. عبد الله، إسماعيل صبري (1994) قضايا أساسية في السياسة الاقتصادية، القاهرة، منتدى العالم الثالث. [الرابط]
  25. عبد الله، إسماعيل صبري (1995) وحدة الأمة العربية: المصير والمسيرة، مركز الأهرام للنشر والترجمة، القاهرة. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  26. عبد الله، إسماعيل صبري (1997) “مصر 2020” وثيقة المشروع البحثي، منتدى العالم الثالث، القاهرة. [الرابط]
  27. عبد الله، إسماعيل صبري (1999) في: العيسوي، إبراهيم وآخرون، الأسس النظرية والمنهجية لسيناريوهات مصر 2020، منتدى العالم الثالث، القاهرة. [الرابط]
  28. عبد الله، إسماعيل صبري (1999) توصيف الأوضاع العالمية المعاصرة “أوراق مصر 2020”، رقم 3، منتدى العالم الثالث، القاهرة. [الرابط]
  29. عبد الله، إسماعيل صبري (2004) في، أبو غزالة، طلال، النظام العربي والعولمة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت.
  30. عبد الله، إسماعيل صبري (2007) الكوكبة والتنمية المستقلة والمواجهة العربية لإسرائيل، مكتبة الأسرة، القاهرة. [الرابط]
  31. عبد الله، إسماعيل صبري (2010) ألفاظ ومعاني التنمية الشاملة، مكتبة الأسرة، القاهرة. [الرابط]

 

الكتب المترجمة:

  • جالبريت، جون (1998) تاريخ الفكر الاقتصادي، الماضي صورة الحاضر، ترجمة أحمد فؤاد بلبع، مراجعة إسماعيل صبري عبد الله (2000) الكويت، عالم المعرفة. [الرابط] [رابط ملف PDF]

 

الأبحاث والدراسات:

  1. عبد الله، إسماعيل صبري (1965)” أزمة العملات القوية ومشكلة السيولة الدولية”، البنك المركزي المصري، المجلة الاقتصادية. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  2. عبد الله، إسماعيل صبري (1973)” المرأة العربية والتنمية”، دراسة أعدت لندوة مشتركة بين الجامعة العربية ومنظمة اليونيسيف.
  3. عبد الله، إسماعيل صبري (1976) استراتيجية التصنيع في البلاد العربية والتقسيم الدولي للعمل” دراسة أعدت لندوة نظمها الانكتاد والمعهد العربي للتخطيط بالكويت، فبراير 1976. ونشرت في مجلة النفط والتعاون العربي المجلد الثاني العدد الثالث 1976.
  4. عبد الله، إسماعيل صبري (1978)” العرب بين التنمية القطرية والتنمية القومية”، دراسة أعدت للجنة العليا لاستراتيجية العمل الاقتصادي العربي المشترك في 1978، ونشرت في مجلة المستقبل العربي عدد 3 سنة 1978. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  5. عبد الله، إسماعيل صبري (1979)” الديموقراطية داخل الأحزاب الوطنية وفيما بينها”، دراسة منشورة في كتاب الديمقراطية والعالم العربي – مركز دراسات الوحدة العربية. [الرابط]
  6. عبد الله، إسماعيل صبري (1983) تقرير عن مشكلة الإسكان في مصر في ضوء مناقشات وتوصيات ندوة الإسكان التي نظمها السيد الوزير (أزمة الإسكان في مصر، الأبعاد، الجذور، اتجاهات التطور) يوليو 1983.
  7. عبد الله، إسماعيل صبري (1982) الأبعاد الحقيقية لمشكلة السكان في مصر دراسة، فبراير 1982.
  8. عبد الله، إسماعيل صبري (1983) نظرات في تجربة تخطيط التنمية في الوطن العربي والعالم الثالث. [الرابط]
  9. عبد الله، إسماعيل صبري () بعض الأفكار حول العلاقات مع السوق الأوروبية الموحدة.
  10. عبد الله، إسماعيل صبري (1993) أفكار حول التعليم الأساسي والقرن الحادي والعشرون – مؤتمر التعليم الابتدائي 3/1/1993.
  11. عبد الله، إسماعيل صبري (1993) التنمية المطردة – مجلة العلوم الاجتماعية بالكويت الشارقة 14/1/1993.
  12. عبد الله، إسماعيل صبري (1993) دور التعليم في تنمية كوريا الجنوبية، أكتوبر 1993.
  13. عبد الله، إسماعيل صبري (1994) خطوط عامة في تطوير التعليم الإعدادي – مؤتمر التعليم الإعدادي، 12/11/1994. [الرابط]

مقالات الدوريات: (الروابط تعمل، و روابط PDF  لا تعمل)

  1. عبد الله، إسماعيل صبري (1964) مسئوليات المدير في القطاع العام. نشرة الخريجين، على 5. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  2. عبد الله، إسماعيل صبري (1965) تطور مساحة وإنتاجية الأرض والملكية الزراعية. مجلة الطليعة، س 1، على 9. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  3. عبد الله، إسماعيل صبري (1965) ثورة يوليو والجنود. مجلة الطليعة، س 1، على 7. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  4. عبد الله، إسماعيل صبري (1965) خواطر حول قضية تنظيم القطاع العام. نشرة الخريجين، ع7. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  5. عبد الله، إسماعيل صبري (1965) شخصيتان، وممثل، واحد البيروقراطي، والقائد. نشرة الخريجين، على 6. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  6. عبد الله، إسماعيل صبري (1965) التخطيط لمستقبل البترول العربي، مجلة الطليعة، عدد 5/1965.
  7. عبد الله، إسماعيل صبري (1965) الرغيف ومستقبل التنمية، مجلة الطليعة، عدد 11/1965.
  8. الطماوي، سليمان محمد سليمان؛ وعبد الله، إسماعيل صبري (1965) ما هو الطريق إلى الوحدة الفكرية لقوى الشعب العاملة في مرحلة الانتقال إلى الاشتراكية. مجلة الطليعة، على 2. [الرابط]
  9. عبد الله، إسماعيل صبري (1966) حوافز الإنتاج بين الفهم الرأسمالي والفهم الاشتراكي، مجلة الطليعة، عدد 7/1966. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  10. عبد الله، إسماعيل صبري (1966) القطاع العام بين الرأسمالية والاشتراكية، مجلة الطليعة، عدد 11/1966. [الرابط]
  11. عبد الله، إسماعيل صبري (1966) الحركة الثورية في العالم الثالث بين المد والجزر. مجلة الطليعة، س 2، على 5، ص 10 – 17 . [الرابط] [رابط ملف PDF]
  12. عبد الله، إسماعيل صبري (1966) القطاع العام بين الرأسمالية والاشتراكية والتجربة المصرية. مجلة الطليعة، س 2، على 11. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  13. عبد الله، إسماعيل صبري (1967) تعليقات على الشهادات الواقعية، مجلة الطليعة، عدد 4/1967. [الرابط]
  14. عبد الله، إسماعيل صبري (1967) الاقتصاد في ظروف الحرب، مجلة الطيعة، عدد 9/1967. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  15. عبد الله، إسماعيل صبري (1967) ديمقراطية الشعب العامل في التطبيق. مجلة الطليعة، س 3، على 10. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  16. عبد الله، إسماعيل صبري (1967) ماذا تريد أمريكا؟ مجلة الطليعة، س 3، على7 [الرابط] [رابط ملف PDF]
  17. عبد الله، إسماعيل صبري (1967) نحن والأمم المتحدة. مجلة الطليعة، س 3، على 8، [الرابط] [رابط ملف PDF]
  18. عبد الله، إسماعيل صبري (1967) الإطار النظري للمشكلة التنظيمية في القطاع العام، مصر المعاصرة، أكتوبر 1967. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  19. عبد الله، إسماعيل صبري (1968) الحرب والتنمية الاقتصادية في الجمهورية العربية المتحدة: حلول مقترحة. مجلة مصر المعاصرة، مج 59، على 332 .[ الرابط] [رابط ملف PDF]
  20. عبد الله، إسماعيل صبري (1968) لكي نصون الدعامة الرئيسية لديمقراطية الشعب العامل. مجلة الطليعة، س 4، على 5. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  21. عبد الله، إسماعيل صبري (1968) الوحدة الإنتاجية في الاقتصاد الاشتراكي. مجلة مصر المعاصرة، مج 59، على 331. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  22. عبد الله، إسماعيل صبري (1968) كيف نواجه مشاكل اقتصاد الحرب؟ مجلة الطليعة، س 4، على 3، 51 – 59 . [الرابط] [رابط ملف PDF]
  23. عبد الله، إسماعيل صبري (1968) فيات، استروين – ملامح جديدة في التركز الاحتكاري، مجلة الطليعة، عدد 12/1968. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  24. عبد الله، إسماعيل صبري (1969) العلاقة بين القطاع العام والقطاع التعاوني، مجلة الطليعة، س 5، عدد 1. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  25. عبد الله، إسماعيل صبري (1969) الاقتصاد الفرنسي في ظل الجمهورية الخامسة، مجلة الطليعة، 6/1969. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  26. عبد الله، إسماعيل صبري (1969) حرب الاستنزاف، مجلة الطليعة، عدد 9/1969. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  27. عبد الله، إسماعيل صبري (1969) نظام الجامعات الاقتصادية في بعض الدول الاشتراكية. مجلة مصر المعاصرة، مج 60، على 335. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  28. عبد الله، إسماعيل صبري؛ يس، محمد حسن؛ وإدريس، على (1969) التغيير في أي اتجاه ولماذا. مجلة المدير العربي، على 23. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  29. عبد الله، إسماعيل صبري (1970) الثورة التكنولوجية والنظام الاشتراكي. مجلة الطليعة، س 6, على 2. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  30. عبد الله، إسماعيل صبري (1970) اللينينية وأزمة الماركسية الراهنة. مجلة الطليعة، س، 6، على 4. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  31. عبد الله، إسماعيل صبري (1970) جمال عبد الناصر والقومية العربية. مجلة الطليعة، س 6، على 11. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  32. عبد الله، إسماعيل صبري (1970) جولدمان والصهيونية الجديدة. مجلة الطليعة، س6، على 8. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  33. عبد الله، إسماعيل صبري (1970) حقائق في الموقف العربي. مجلة الطليعة، س 6، على 9. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  34. عبد الله، إسماعيل صبري (1970) عبد الناصر والقومية العربية، مجلة الطليعة، عدد 11/1970. [الرابط]
  35. عبد الله، إسماعيل صبري (1970) حرب جمركية جديدة، مجلة الطليعة، عدد 12/1970. [الرابط]
  36. عبد الله، إسماعيل صبري (1971) القطاع العام وديمقراطية الإنتاج، مجلة الطليعة، عدد 10/1971. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  37. عبد الله، إسماعيل صبري وآخرون (1971) الصهيونية: التاريخ، الحركة، الأفكار، المصالح، مجلة الطليعة، عدد 11/1971. [الرابط]
  38. عبد الله، إسماعيل صبري؛ يوسف أبو سيف (1971) إسرائيل: الكيان، الأيديولوجية، الاستراتيجية، مجلة الطليعة، عدد 12/1971. [الرابط]
  39. عبد الله، إسماعيل صبري (1971) الحرب والاستهلاك. مجلة الطليعة، س 7، على 5. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  40. عبد الله، إسماعيل صبري (1971) مبادئ أساسية في تخطيط التعليم. مجلة الطليعة، س7، على 2. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  41. عبد الله، إسماعيل صبري (1971) مصر هي الهدف الاستراتيجي لإسرائيل. مجلة الطليعة، س 7، على 4. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  42. عبد الله، إسماعيل صبري (1973) هي قضية سياسة في المقام الأول. مجلة الطليعة، س 9, على 4. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  43. عبد الله، إسماعيل صبري (1975) النظام الاقتصادي العالمي الجديد والنضال من أجل التحرر الاقتصادي. مجلة الطليعة، س 11، على 11. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  44. عبد الله، إسماعيل صبري (1975) حول إعداد الخطة الخمسية. مجلة المدير العربي، على 51. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  45. عبد الله، إسماعيل صبري (1975) منتدى العالم الثالث. مجلة مصر المعاصرة، مج 66، على 359. [رابط ملف PDF]
  46. عبد الله، إسماعيل صبري (1971) نظرة مصرية على تاريخنا الحضاري، مجلة الطليعة. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  47. عبد الله، إسماعيل صبري (1976) النظام الاقتصادي الدولي الجديد: الفصل الأول. المؤتمر العلمي السنوي الأول للاقتصاديين المصريين: التنمية والعلاقات الاقتصادية الدولية، القاهرة: الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء التشريعي. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  48. عبد الله، إسماعيل صبري (1976) النظام الاقتصادي العالمي الجديد: قضايا النزاع العاجلة. مجلة الطليعة، س 12، على 2. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  49. عبد الله، إسماعيل صبري (1976) تعليق: تجمع سياسي وليس حزبا عقائديًا. مجلة الطليعة، س 12، على 7، 130 – 132 .[ الرابط] [رابط ملف PDF]
  50. ابو وافية، محمود (1976) خطابات مفتوحة إلى د. إسماعيل صبري عبد الله، كمال رفعت، خالد محيي الدين. مجلة الطليعة، س 12، على 8. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  51. عبد الله، إسماعيل صبري (1976) كلمة دكتور إسماعيل صبري عبد الله المشرف على الإعداد للمؤتمر. المؤتمر العلمي السنوي الأول للاقتصاديين المصريين: التنمية والعلاقات الاقتصادية الدولية، القاهرة: الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والاحصاء التشريع، 23 – 28.
  52. عبد الله، إسماعيل صبري؛ ومندور صلاح الدين (1977) نحو نظام اقتصادي عالمي جديد. مجلة المال والتجارة، مج 9، على 96. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  53. بتلهيم، شارل؛ وعبد الله، إسماعيل صبري (1977) رأي للمناقشة: التخطيط والتنمية. مجلة الطليعة، س 13، على 4، 58 – 61 .[ الرابط] [رابط ملف PDF]
  54. عبد الله، إسماعيل صبري (1978) كلمة الدكتور إسماعيل صبري عبد الله نائب رئيس الجمعية وأمين عام المؤتمر. المؤتمر العلمي السنوي الثالث للاقتصاديين المصريين: الاقتصاد المصري في ربع قرن 1952 – 1977، دراسة تحليلية للتطورات الهيكلية، القاهرة: الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، 468 – 471 .
  55. عبد الله، إسماعيل صبري؛ وببلاوي، حازم (1978) نحو نظام اقتصادي عالمي: دراسة في قضايا التنمية والتحرر الاقتصادي والعلاقات الدولية. مجلة النفط والتعاون العربي، مج 4، على 1، 171-174.
  56. عبد الله، إسماعيل صبري (1978) نحو جماعة اقتصادية عربية. الأمانة العامة للجامعة العربية – الإدارة العامة للشئون الاقتصادية – مجموعة المحاضرات التي ألقيت في الموسم الثقافي الأول، يوليو-أكتوبر 1977، مطبعة أطلس القاهرة، يناير 1978.
  57. عبد الله، إسماعيل صبري (1979) تعقيب على تقرير اللجنة الثلاثية المنبثقة عن لجنة خبراء استراتيجية العمل الاقتصادي العربي المشترك، المستقبل العربي، عدد 6/1979.
  58. عبد الله، إسماعيل صبري (1979) المقومات الاقتصادية والاجتماعية للديمقراطية في الوطن العربي. المستقبل العربي، مج 2، على 9، 77 – 89 .[ الرابط] [رابط ملف PDF]
  59. عبد الله، إسماعيل صبري (1980) عناصر استراتيجية لتنمية الطفل العربي. مؤتمر الطفل العربي – الاحتياجات الأساسية للطفل في الوطن العربي، تونس: جامعة الدول العربية. الأمانة العامة. الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية. إدارة العمل الاجتماعي، 1 – 42 .[ الرابط] [رابط ملف PDF]
  60. كرم، سمير؛ عبد الله، إسماعيل صبري، زريق، قسطنطين؛ الدجاني، أحمد صدقي؛ الجبلي، مصطفى؛ عمار، حامد مصطفى (1980) ندوة المستقبل العربي: الوطن العربي في الثمانينات. المستقبل العربي، مج 2، على 157،13 – 139. [رابط ملف PDF]
  61. عبد الله، إسماعيل صبري (1981) البعد الحضاري للناصرية في النظام العالمي الجديد. مجلة الفكر العربي المعاصر، على 8، 9، 176 – 182 .[ الرابط] [رابط ملف PDF]
  62. عبد الله، إسماعيل صبري (1981) مشكلة سعر الصرف. المؤتمر السنوي السابع عشر: استراتيجية الإدارة والسياسات الاقتصادية الحاكمة، الإسكندرية: جماعة خريجي المعهد القومي للإدارة العليا، 287-292 .[ الرابط] [رابط ملف PDF]
  63. عبد الله، إسماعيل صبري؛ جلاب، فيليب؛ والحبابي، محمد عزيز (1982) مقابلتا شؤون عربية مع الدكتور إسماعيل صبري عبد الله والدكتور محمد عزيز الحبابي. شؤون عربية، على 18، 238-247. [الرابط]
  64. يوسف، أبو سيف؛ عبد الله، إسماعيل صبري؛ البشري، طارق عبد الفتاح سليم؛ عباس، رؤوف؛ حنا، ميلاد، شفيق انسطاس؛ عبد الفتاح، نبيل (1982) حول الاقباط والقومية العربية. المستقبل العربي، مج 4، على 37. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  65. عبد الله، إسماعيل صبري (1983) التنمية المستقلة محاولة لتحديد مفهوم مجهل. بحوث ومناقشات الندوات الفكرية: دراسات في الحركة التقدمية العربية، نيون: مركز دراسات الوحدة العربية وجامعة الأمم المتحدة، 199 – 267 .[ الرابط] [رابط ملف PDF]
  66. عبد الله، إسماعيل صبري (1983) الديمقراطية داخل الأحزاب الوطنية وفيما بينها. بحوث ومناقشات الندوة الفكرية: أزمة الديمقراطية في الوطن العربي، ليماسول: مركز دراسات الوحدة العربية، 465-517. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  67. عبد الله، إسماعيل صبري (1983) بعض الملاحظات حول مفهوم الثورة. بحوث ومناقشات الندوات الفكرية: دراسات في الحركة التقدمية العربية، نيون: مركز دراسات الوحدة العربية وجامعة الأمم المتحدة، 313 – 320 .[ الرابط] [رابط ملف PDF]
  68. عبد الله، إسماعيل صبري (1983) تصدير بحوث ومناقشات الندوات الفكرية: دراسات في الحركة التقدمية العربية، نيون: مركز دراسات الوحدة العربية وجامعة الأمم المتحدة، 9 – 11 .[ الرابط] [رابط ملف PDF]
  69. عبد الله، إسماعيل صبري (1983) نظرات في تجربة تخطيط التنمية في الوطن العربي والعالم الثالث. المستقبل العربي، مج 6, على 55. 23 – 4. [رابط ملف PDF]
  70. عبد الله، إسماعيل صبري (1984) انهيار نظام بريتون وودز والإمبريالية النقدية الأمريكية. المؤتمر العلمي السنوي التاسع للاقتصاديين المصريين: الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها على البلاد النامية مع إشارة خاصة لمصر، القاهرة: الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء التشريعي، 1 – 48 .[ الرابط] [رابط ملف PDF]
  71. عبد الله، إسماعيل صبري؛ والفيشاوي، خالد (1984) في التنمية العربية. شؤون عربية، على 39، 181 – 184 . [الرابط] [رابط ملف PDF]
  72. عبد الله، إسماعيل صبري (1986) التنمية المستقلة: محاولة لتحديد مفهوم مجهل. بحوث ومناقشات الندوة الفكرية: التنمية المستقلة في الوطن العربي، عمان: مركز دراسات الوحدة العربية، 25 -92. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  73. عبد الله، إسماعيل صبري (1986) ثورة يوليو والتنمية المستقلة. المستقبل العربي، مج 9، على 89. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  74. عبد الله، إسماعيل صبري (1986) مستقبل مصر: امتداد متطور لمشروع يوليو القومي. مجلة عيون المقالات، على 4، 41 – 48 .[ رابط ملف PDF]
  75. سعد الدين، إبراهيم؛ عبد الله، إسماعيل صبري؛ عبد الفضيل، محمود؛ نصار، على إسماعيل؛ والعيسى، شملان يوسف (1986) صور المستقبل العربي. مجلة العلوم الاجتماعية، مج 14، على 1، 371 – 372. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  76. عبد الله، إسماعيل صبري؛ والصباغ، رمضان (1986) في التنمية العربية. مجلة العلوم الاجتماعية، مج 14، على 4، 267 – 272 .[ الرابط] [رابط ملف PDF]
  77. عبد الله، إسماعيل صبري (1987) التعليم والتنمية، دراسات تربوية، مج 2، ج 7. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  78. عبد الله، إسماعيل صبري (1987) الندوة: إطارها وهدفها ومهامها والإطار الذي تنعقد فيه. المستقبل العربي، مج 9, على 95، 45 – 48 .[ الرابط] [رابط ملف PDF]
  79. عبد الله، إسماعيل صبري (1987) فاتحة بحوث ومناقشات الندوة الفكرية: الحركات الإسلامية المعاصرة في الوطن العربي، بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية وجامعة الأمم المتحدة، 7 – 9. [رابط ملف PDF]
  80. عبد الله، إسماعيل صبري؛ والبزري، دلال (1987) الحركات الإسلامية المعاصرة في الوطن العربي. المستقبل العربي، مج 10، على 106، ص 152 – 138. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  81. عبد الله، إسماعيل صبري؛ وضاهر، مسعود عبد الله (1987) دراسات في الحركة التقدمية العربية. المستقبل العربي، مج 10، على 105، 167 – 172 .[ رابط ملف PDF]
  82. عبد الله، إسماعيل صبري؛ والحداد، يحيي فايز (1987) في التنمية العربية. مجلة العلوم الاجتماعية، مج 15، على 3، 335 – 341 .[ الرابط] [رابط ملف PDF]
  83. عبد الله، إسماعيل صبري (1987) لجنة الجنوب من تصفية الاستعمار إلى التحرر الكامل، الأهرام، 14/1/1987.
  84. عبد الله، إسماعيل صبري (1986) الوقائع والأوهام في شئون القطاع العام.
  85. عبد الله، إسماعيل صبري (1986) ثورة يوليو والتنمية المستقلة – الأهرام. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  86. عبد الله، إسماعيل صبري (بدون تاريخ) الدعم المصري للدولار الأمريكي – الأهرام.
  87. عبد الله، إسماعيل صبري (بدون تاريخ) دور الجماهير والقوى التقدمية – الأهرام.
  88. عبد الله، إسماعيل صبري (بدون تاريخ) في العالم الثالث – الرأسمالية بلا حدود طريق مسدود.
  89. عبد الله، إسماعيل صبري (بدون تاريخ) مستقبل العمل الأهلي في تعزيز التنمية المقومات والشروط.
  90. عبد الله، إسماعيل صبري (1988) الثورة وإمكانية المحال. أدب ونقد، على 40، 19 – 20[الرابط] [رابط ملف PDF]
  91. عبد الله، إسماعيل صبري (1990) الدعوة المعاصرة إلى التحول من القطاع العام إلى القطاع الخاص. المستقبل العربي، مج 13، على 142. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  92. عبد الله، إسماعيل صبري (1990) مستقبل الديمقراطية في الوطن العربي. المستقبل العربي، مج 13، على 137، 4 – 14 .[ الرابط] [رابط ملف PDF]
  93. عبد الله، إسماعيل صبري (1990) موقع مصر من المتغيرات العالمية السياسية والاقتصادية. المؤتمر السنوي السادس والعشرون: إدارة التغيير في المجتمع المصري، الإسكندرية: جماعة خريجي المعهد القومي للإدارة العليا، 16- 28. [رابط ملف PDF]
  94. عبد الله، إسماعيل صبري (1991) دعوة إلى نهضة عربية جديدة. المستقبل العربي، مج 14، على 148. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  95. عبد الله، إسماعيل صبري (1991) ملاحظات عشر على قانون الوظائف العليا – الأهرام الاقتصادي، 1148، 14/1/1991.
  96. عبد الله، إسماعيل صبري (1991) ضربة سيف في ماء – الأهرام.
  97. عبد الله، إسماعيل صبري (1991) العرب بعد الكارثة – ورقة نقاش + تقرير عن الندوة – الأهرام – فبراير 1991.
  98. عبد الله، إسماعيل صبري (1992) نحو نهضة عربية جديدة، محاضرة، بيروت، 14/18 أبريل 1992.
  99. عبد الله، إسماعيل صبري (1992) أما للجوع من آخر؟ مجلة بحوث اقتصادية عربية، على 1. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  100. عبد الله، إسماعيل صبري (1992) نحو نهضة عربية ثانية: الضرورة والمتطلبات. المستقبل العربي، مج 15، على 161. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  101. عبد الله، إسماعيل صبري (1993) كلمة الختام الأولى. بحوث ومناقشات الندوة الفكرية: التحديات الشرق أوسطية الجديدة والوطن العربي، بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 381. [رابط ملف PDF]
  102. عبد الله، إسماعيل صبري (1993) مستقبل القطن المصري، الأهرام، 22/9/1993.
  103. عبد الله، إسماعيل صبري (1993) حساب السياحة، الأهرام، 27/11/1993.
  104. عبد الله، إسماعيل صبري (1993) لا حرب ولا حب، تعليق على اتفاقية أوسلو، الأهرام 24/11/1993.
  105. عبد الله، إسماعيل صبري (1994) الادخار والتراكم الرأسمالي، الأهرام، 19/3/1994.
  106. عبد الله، إسماعيل صبري (1994) خطوط عامة في تطوير التعليم الإعدادي. العلوم التربوية، مج 1، على 3، 4، 36 – 38 [رابط ملف PDF]
  107. عبد الله، إسماعيل صبري (1994) التنمية البشرية – المفهوم – القياس – الدلالة. الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية 1994.
  108. عبد الله، إسماعيل صبري (1995) حق المواطن في المعرفة. الدراسات الاعلامية، على 80. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  109. عبد الله، إسماعيل صبري (1995) رفقا بأرض الفيروز، الأهالي، 13/9/1995.
  110. عبد الله، إسماعيل صبري (1995) مصارع الأسرى ومصائر المفقودين، الأهرام، 7/10/1995.
  111. عبد الله، إسماعيل صبري (1996) الأقباط والانتخابات، محاضرة، أسقفية الشباب 30/1/1996.
  112. عبد الله، إسماعيل صبري (1996) أما لحياة المواطن من ثمن؟ الأهرام، 4/11/1996.
  113. عبد الله، إسماعيل صبري (1996) القانون والاقتصادي في شأن الفساد، الأهرام، 16/12/1996.
  114. عبد الله، إسماعيل صبري (1996) الكوكبة. مجلة المدير العربي، على 133. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  115. عبد الله، إسماعيل صبري (1996) تمويل التعليم العالي. التربية المعاصرة، س13، على 42. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  116. عبد الله، إسماعيل صبري؛ ومصطفى، محمد سمير (1996) وحدة الأمة العربية: المصير والمسيرة. المجلة المصرية للتنمية والتخطيط، مج 4، على 2، 320-332. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  117. عبد الله، إسماعيل صبري؛ وسليم، محمد السيد (1996) التكامل العربي والتعاون الدولي. المؤتمر العلمي السنوي الرابع: مستقبل التعليم في الوطن العربي بين الإقليمية والعالمية، القاهرة: جامعة الدول العربية وجامعة حلوان. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  118. سليم، محمد السيد؛ وعبد الله، إسماعيل صبري (1996) العالمية والإقليمية والقومية – آسيا والوطن العربي. المؤتمر العلمي السنوي الرابع: مستقبل التعليم في الوطن العربي بين الإقليمية والعالمية، القاهرة: جامعة الدول العربية وجامعة حلوان. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  119. عبد الله، إسماعيل صبري؛ الببلاوي، حازم؛ بشير، تحسين؛ وموسى، عمرو (1996) القواعد الاقتصادية السياسية الجديدة للنمو الاقتصادي في القرن الواحد والعشرين. المؤتمر السنوي الثاني والثلاثون: تنافسية المجتمع المصري، الإسكندرية: جماعة الإدارة العليا، 21 – 55 [الرابط] [رابط ملف PDF]
  120. عبد الله، إسماعيل صبري (1996) تمويل التعليم العالي، دراسة قدمت لمؤتمر جامعة المنوفية ثم نشرت في” كراسات استراتيجية” العدد 44، 1996.[ الرابط]
  121. عبد الله، إسماعيل صبري (1997) العرب والعولمة: العولمة والاقتصاد والتنمية العربية (العرب والكوكبة). بحوث ومناقشات الندوة الفكرية: العرب والعولمة، بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  122. عبد الله، إسماعيل صبري (1997) الكوكبة، الرأسمالية العالمية في مرحلة ما بعد الإمبريالية، مجلة الكرمل، عدد 53، 1/10/1997. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  123. عبد الله، إسماعيل صبري (1997) الكوكبة = Globalization، مجلة مصر المعاصرة، مج 88، على 447. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  124. عبد الله، إسماعيل صبري (1997) نقاط للطرح على مؤتمر الإدارة العليا. مجلة المدير العربي، على 138، 64-65. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  125. عبد الله، إسماعيل صبري (1997) رسالة إلى الشباب – مصر عشية ثورة يوليو، الأهرام، 26/7/1997.
  126. عبد الله، إسماعيل صبري (1998) الاختيارات الاقتصادية العربية – الأوضاع العربية الراهنة، عمان، 18/5/1998.
  127. عبد الله، إسماعيل صبري (1998) في القرن المطل – التعلم فرض عين، الأهرام، 26/6/1998.
  128. عبد الله، إسماعيل صبري () الأوضاع الاقتصادية العربية في مستهل 1998.
  129. عبد الله، إسماعيل صبري (1998) قضية المديونية الخارجية، حقائق أساسية سبع، الأهرام، 13/10/1998.
  130. عبد الله، إسماعيل صبري (1998) مشروع مصر 2020، ندوة الدراسات المستقبلية العربية نحو استراتيجية مشتركة، القاهرة: معهد البحوث والدراسات العربية، 65 – 69 .[ الرابط] [رابط ملف PDF]
  131. عبد الله، إسماعيل صبري (1999) الكوكبة: أساس الظاهرة الاقتصادي الاجتماعي. مجلة المدير العربي، على 146. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  132. عبد الله، إسماعيل صبري (1999) موقع الاقتصاد العربي في ظل التطورات الاقتصادية والتجمعات العالمية، منتدى الفكر العربي، عمان 8/4/1999.
  133. عبد الله، إسماعيل صبري (بدون تاريخ) أين” استثمارات المصريين في الخارج” الأهرام.
  134. عبد الله، إسماعيل صبري (2001) التنمية المستقلة من منظور المشروع الحضاري. المستقبل العربي، مج 24، على 269، 149-184. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  135. عبد الله، إسماعيل صبري؛ وشرف الدين، فهمية (2002) الدكتور إسماعيل صبري عبد الله: مفهوم النهضة هو استرداد المجتمع لقدرته على التجدد الذاتي. المستقبل العربي، مج 25، على 282، 9 – 24 .[ الرابط] [رابط ملف PDF]
  136. عبد الله، إسماعيل صبري، وهيئة التحرير (2003) حوار مع د. إسماعيل صبري عبد الله 6 سنين سجنا و4 وزارة. الاقتصاد والمحاسبة، على 606، 18 – 22 .[ الرابط] [رابط ملف PDF]
  137. عبد الله، إسماعيل صبري (2004) الحكومة الخفية: العاصمة المظلومة.. فشل دولة. الاقتصاد والمحاسبة، على 609، ص 50 .[ الرابط] [رابط ملف PDF]
  138. عبد الله، إسماعيل صبري (2004) الديمقراطية والاستثمار. الاقتصاد والمحاسبة، على 607، 50. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  139. عبد الله، إسماعيل صبري (2004) سنوات الرصاص: الحرية الفردية.. الديمقراطية. الاقتصاد والمحاسبة، على 50. [الرابط] [رابط ملف PDF]
  140. عبد الله، إسماعيل صبري (2004) سيادة القانون. الاقتصاد والمحاسبة، على 610، 50 . [الرابط] [رابط ملف PDF]
  141. عبد الله، إسماعيل صبري (2005) نظام الحكم. الاقتصاد والمحاسبة، على 612، 50. [رابط ملف PDF]
  142. عبد الله، إسماعيل صبري (2005) وثائق 2: افتتاحية العدد 3 (يونيو 1964) من المجلة المغربية: مجلة للقصة والمسرح. مجلة الملتقى، على 13، 167–165. [رابط ملف PDF]

 

 

 

النشر باللغات الأجنبية:

  1. Abd Allah، S. (1950). La Theorie classique de la valeur de la monnaie. Journal of the Faculty of law for legal and Economic Research. Faculty of low, Alexandria University, 4(3). ]Link[
  2. Abd Allah، S. (1968). REGARDS SUR ECONOMIE ISRAELIENNE. Egyptian society for political economy, statistics, and legislation. Contemporary Egypt magazine. 59(333). ]Link[
  3. Abd Allah، S. (1987). THE REVERSE OIL SHOCKS HARSH EFFECTS AND MILD RESPONSES. Egyptian society for political economy, statistics, and legislation. Contemporary Egypt magazine. 78(410). ]Link[
  4. Abd Allah، S. (1967). Development of Egypt Two Experiences and Three Scenarios. Egyptian society for political economy, statistics, and legislation. Contemporary Egypt magazine. 85(436) ]Link[
  5. Abd Allah، S. (1978). La Place Du Dialogue Euro Arabe dans Des Nouvelles Relations Nord – SUD. Journal of Middle East research. Ain Shams University-Middle East Research Center. (5). ]Link[
  6. Abd Allah، S. (1979). BASIC NEEDS CAN THEIR ANALYSIS LEAD TO A CONSUMPTION THEORY. Egyptian society for political economy, statistics, and legislation. Contemporary Egypt magazine. 70(375) ]Link[
  7. Abd Allah، S. (1995). Egypt’s Future Energy Needs. Arab Economic Research Journal. Arab society for Economic Research. (4) ]Link[
  8. Sabri, A. La inversión del Sur en el Norte: (without date) una propuesta de estudio. Comercio Exterior (México).
  9. ABDALLA, I. S. (1986). Les conditions d’un redressement. Revue d’Études Palestiniennes, (19), 69.
  10. South Commission. (1990). The challenge to the south.

المتحدثون في السيمنار:

  • أ.د. أحمد صقر عاشور أستاذ الإدارة الاستراتيجية – جامعة الإسكندرية.
  • أ.د. إبراهيم العيسوي أستاذ الاقتصاد -معهد التخطيط القومي.
  • أ.د. أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي.

أشار المتحدث الأول أ.د. أحمد صقر عاشور في كلمته إلى تقسيم الحديث إلى بعض النقاط أو كما أسميها “المحطات الأربعة”:

 

 

 

 

المحطة الأولى

عندما كنت طالبًا في الجامعة. كنا مجموعه يسارية في خضم المجتمع الرأسمالي وكان فيها د.فوزي حسانين هيكل و د. محمود وهبه ود. عادل عياد وآخرين.. كنا نجتمع بشكل منتظم لدراسة أحوال الدولة.. كان الدكتور فوزي هيكل يحضر أعداد مجلة الطليعة بشغف بالغ ومن هنا تعرفت على د. إسماعيل صبري عبد الله من طرف واحد في ذلك الوقت.. المجتمع المصري كان يمر بفكر تقدمي وانفعال بما يحدث من تحول في اتجاه العدالة الاجتماعية وكان إسهامه تقريبا في مجلة الطليعة، مقال كل عددين، كنت أنهل مما يكتب وأستزيد وبالتالي أعتقد أنه وآخرين ساهموا في تشكيلي فكريًا في هذه المرحلة من شبابي.

المحطة الثانية في السبعينيات والتحقت بجامعة الإسكندرية والتقيت بالدكتور خالد طه محي الدين وكان يخطط ويحضر لقيام حزب التجمع الوطني الاشتراكي وكنت ضمن جماعة المؤسسين الذين يحضرون للقاءات في هذا الحزب.. وكنت من ضمن مقترحين تقليل اسم الحزب وخلال هذا الوقت تعرفت مباشرة به وأتيح لي أن أزوره في الإسكندرية في شقته مع آخرين من النخبة اليسارية التي كانت نشطة في الإسكندرية في ذلك الوقت.

المحطة الثالثة في أواخر التسعينيات دعيت إلى مقابله كان فيها د. إسماعيل صبري ود. إبراهيم سعد الدين وكانا يقومان بالمشروع الكبير “مصر ٢٠٢٠” وطلب مني أن أشارك بدراسة عن النشأة والتطور المؤسسي للقطاع الخاص، حيث لم توجد دراسات ترصد وتوثق هذا التطور الذي حدث منذ نشأته في أواخر القرن التاسع عشر ووافقت على الإسناد، لكن لظروف ما لم يتحرك هذا الشق من المشروع الكبير..

المحطة الرابعة كانت في ٢٠٠١ حيث صدرت لي ضمن سلسلة كراسات استراتيجية التي تصدر عن مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية عن جريدة الأهرام وكان عنوانها الأنظمة الاقتصادية والإصلاح المؤسسي في مصر، وتناولت العوامل المؤسسية للاقتصاد المصري والمسببة للأزمة بها. اتصل بي تليفونيًا وقال لي كل ما اقرأ فقرة، اكتب بجوارها صح على الهامش، وانتقل إلى أخرى واكتب صح وهكذا.. سعدت كثيرا بهذه المبادرة الكريمة.

في تقديري الدكتور إسماعيل صبري كان قامة فكرية اقتصادية وسياسية واجتماعية، اعتبره شديد التصرف ليس على مستوى مصر ولا على مستوى العالم الثالث، بل على مستوى العالم. لم يحقق أي من الاقتصاديين المصريين منذ انتقل إلينا علم الاقتصاد ما حققه من إنجاز على المستوى الوطني والدولي. لم يكن أكاديميًا فقط بل كان ناشطًا اقتصاديًا ومنحازًا إلى الفقراء واستطاع أن يوظف المعرفة الاقتصادية لأهداف رفيعة لمصر وتجاوزت إلى الآفاق العربية والعالمية.

اطلعت على حصيلة الإنتاج الفكري والعلمي للدكتور إسماعيل صبري وعندما اطلعت هالني التنوع والعمق والتناول لكل ما يمكن أن يتبادر إلى الذهن من القضايا ليست آنية، ولكن مستقبلية أيضا واستطاع أن يربط المعرفة الاقتصادية بقضايا اجتماعية. كتب في الطليعة دراسات عن الرغيف عام ١٩٧٥، حلل فيها رغيف الخبز وهو طعام جموع الشعب وإنتاجية القمح والمساحة المزروعة. تناول غير عادي وكأن المتخصص الذي يكتب هو في الاقتصاد الزراعي.

كتب عن حوافز وديمقراطية الإنتاج والوعي السياسي كحافز خلاص، نادي في إحدى المقالات بتقليل النفط العربي وإنشاء كيانات عربية للتنقيب وناقلات النفط وللتسويق وإقامة معاهد وإعداد الكوادر في قطاع النفط. تناول إشكاليات معاصرة إسلامية وتيارات بازغه في المجال الاقتصادي والتعاون العربي والعولمة. تناول التحولات السلبية في المسيرة الوطنية وكتب كتابًا من الثورة إلى الردة.

مجموعه من الأفكار التلغرافية حول ما كان يمكن أن يكون محل اهتمام دراسة للدكتور إسماعيل صبري، تتعلق بما آل إليه الفكر الاشتراكي أمام الرأسمالية العالمية، فرغم اتساع الهوية الرأسمالية في العالم والفكر السائد إلا أنها قد أدخلت العالم في أزمات عديدة. تعظيم ثروة الملاك الذين يعملون في مجال التسويق. تعظيم أرباح المنشأة من خلال زيادة حصة الشركات في السوق والسيطرة الذهنية على أذهان جموع المستهلكين.

في ميدان الموارد البشرية مثل الأجور، كيف تتحدد الأجور، تتحدد بنسبة الإضافة التي قدمها العنصر البشري للشركة لا بل تتحدد بأمرين الأول هو الأجور السائدة في السوق بصرف النظر عن السوق عادل أو لا، والعامل الثاني هو التوزان الداخلي بين مستويات الوظائف وما تحصل عليه من أجور.

ميادين الإدارة مشبعة أيدلوجيًا بقواعد وضوابط النظام الرأسمالي في هذا المجال، دعوني استدعي كتاب مهم صدر من ٦ سنوات لـ اقتصادية اسمها مريان وولف .. تحلل كيف تحمل النظم الرأسمالية المعاصرة في بنيتها عدم عدالة وتنقاض شديد بين الإسهام في خلق القيمة وأنصبة من يسهمون داخل المنشاة وخارجها مثل المستهلكين والمؤسسات الأكاديمية.. أنصبة من يصنع القيمة والأنصبة المتعلقة بتوزيع القيمة. وقالت أن اختلال هذا بين الإسهام في جانب والتوزيع هو السبب العميق في أزمات الاقتصاد الرأسمالي.

نقطة أخرى في مسيرة استدعاء فكره:

تدخله في الفكر الإسلامي بما يمثل ارتدادًا فكريًا حضاريًا ويعمل كمانع ضد التحول الديموقراطي والاقتصادي المطلوب. انحصار التيار العروبي وتعاظم التقسيم الطبقي بين المجتمعات العربية مثل الدول الغنية الآن والفقيرة وظهور تيار المُطبعون الجدد مع إسرائيل.

نقطة أخرى وهي أوضاع التبعية المعاصرة للدول النامية بوسائل وآليات جديدة تلك التي تستخدمها الرأسمالية ضدها ومنها الشركات متعددة الجنسيات والمؤسسات العالمية كالحوكمة الاقتصادية. لا توجد حوكمة على مستوى الاقتصاد الرأسمالي.

الثورة التكنولوجية العالمية كان قد كتب عنها لكن المستجدات الخاصة بها مثل الثورة الصناعية الرابعة وزيادة الفجوة الطبقية عنها عالميًا، انظروا إلى ثروات أصحاب الشركات التكنولوجية الجديدة مثل مايكروسوفت وأمازون وجوجل، انظروا إلى ثرواتهم وكيف هذه الثورات تتصاعد بمعدلات مرتفعة حتى في أوقات الأزمات وبين أوضاع الفقر وقواعده، ومن الممكن مراجعة تقارير الفقر العالمي والذي يرصد أرقام مفزعه فيما يتعلق في الهوة بين الأغنياء والفقراء.

أوضاع الركود التضخمي الذي يمثل صورة جديدة للرأسمالية. ما نمر به هو أزمة تنمية عميقة تفاقمت خلال العقود الأربعة الأخيرة وهي أزمة وفجوات في مستهدفات التنمية ذاتها، مثل معدل النمو وتذبذبه وأنه مضلل، بجانب أن التنمية إن لم تكن تذهب إلى الفقراء لترفع من مستوى معيشتهم وتحولهم إلى منتجين وقوة دفع للتنمية، إذًا هذه التنمية ليست حقيقية في تقديري، واستلهم فكر الدكتور الدور التنموي للفقراء وتحويل الفقراء إلى رافعه تنموية من خلال تنمية القدرة الإنتاجية من خلال توسيع قاعدة الطلب. إضافة إلى تطوير الثقافة والسلوكيات. ضبط السيطرة على النمو السكاني وهو ليس سببًا في تعثر أو بطء التنمية إنما هو ناتجًا لفشل التنمية. الزيادة والانفجار السكاني في مصر خلال العقود الأربعة هو نتاجًا لعدم وجود تنمية اقتصادية واجتماعيه ووجود قاعدة عريضة من الفقراء.

توظيف رأس المال المعرفي كان من الممكن أن يكون أحد ردود فعله الفكرية. نحن نملك رأس مال معرفي راقد، انظروا إلى الرسائل العلمية التي تصدر والأبحاث التي تقدم هذه الحصيلة ليست موجهه بأي صورة نحو أولويات قطاعية. هل نحن نملك رفاهية أن يكون البحث العلمي على هذا النحو والابتكارات أيضًا؟ فليس لدينا سياسة لتنميتها وتحويلها إلى مبادرات أعمال.

كما تناول المتحدث الثاني أ.د. إبراهيم العيسوي.. في كلمته ما يلي:

حديثي اليوم هو حديث تلميذ عن أستاذه. فقد كنت تلميذاً في مدرسة إسماعيل صبري عبد الله، مع أن اتصالي المباشر به لم يحدث إلا بعد حصولي على الدكتوراه بثلاث سنوات. وبالرغم من تطور علاقتي به بمرور الزمن إلى علاقة زمالة على مستوى العمل العلمي وعلى مستوى العمل السياسي، وبالرغم من تنامي المودة والمحبة بيننا، إلا أنه ظل بالنسبة لي الأستاذ والمعلم. ويتألف حديثي من قسمين: قسم أول عن شخصية د. إسماعيل وعن منجزاته في بعض المجالات التي نشط فيها، وقسم ثان عن دوره كمدير لمعهد التخطيط القومي.

القسم الأول

إسماعيل صبري عبد الله

شخصية جمعت بين أربع صفات: عالم مرموق ومفكر شامل ومناضل صلب وإنسان رقيق. لقد امتدت معرفتي المباشرة بالدكتور إسماعيل 34 عاماً، وذلك منذ أن تعرفت عليه وجهاً لوجه بعد عودتي من بعثة الدكتوراه في أكسفورد في عام 1972. وكان وقتها وزير دولة للتخطيط ومسئولا عن معهد التخطيط القومي الذي عملت فيه باحثاً مساعداً عقب تخرجي من جامعة القاهرة في عام 1962. ولم أكن أعرف عنه آنذاك الكثير. إذ اقتصرت معلوماتي عنه على ما كنت أقرأ له في سنوات البعثة من مقالات في مجلة الطليعة وفي بعض أعداد جريدة الأهرام. وكانت كلها تنم عن سعة في العلم ورحابة في الثقافة، وانفتاح فكرى على كل ما هو جديد، وانشغال جاد بقضايا الوطن، واجتهاد في البحث عن حلول لهذه القضايا.

وكانت بعثتي لصالح جامعة الأزهر، ومن ثم كان يتعين علىَّ أن أعمل بها لثلاث سنوات قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المعهد كما كنت أرجو، وذلك لما نشأ بيني وبين المعهد من ارتباط فكرى وعاطفي شديد، وذلك بالرغم من أن فترة عملي به لم تزد على سنتين. وعلى ذلك فقد حرصت بعد عودتي من البعثة في 1972 على أن أصل ما انقطع من علاقتي بالمعهد. وفي أول زيارة للمعهد قمت بها أنا وزوجتي د. محيا زيتون التي كانت قد اشتغلت بالمعهد باحثة مساعدة وسافرت في بعثة لإنجلترا لصالح جامعة الأزهر أيضاً، حدثنا صديقنا د. على نصار عن د. إسماعيل صبري حديث العاشق الولهان، وقدمنا إليه. وبعد حديث قصير، طلب د. إسماعيل إشراكنا في أعمال المعهد.  وبالفعل شاركنا في عدد من الأنشطة العلمية إلى جانب عملنا في جامعة الأزهر.

وقد ازددت قرباً من د. إسماعيل بعد انتقالي للعمل في المعهد في أواخر 1975، وكان وقتذاك قد ترك منصب وزير التخطيط وتفرغ لإدارة معهد التخطيط القومي. فقد تعددت اللقاءات والحوارات بيننا بمناسبة أعمال المعهد، وراقبته عن قرب وهو يدير الكثير من اللجان التي شاركت فيها. وسرعان ما أدركت سر إعجاب على نصار وكثيرون غيره بالدكتور إسماعيل. فالرجل لم يكن فقط غزير العلم، موسوعي الثقافة، وذا قدرات عالية في الإدارة، بل كان أيضاً شخصية جذابة وآسرة. إذ أنه تميز بالرقة وعفة اللسان والأدب الجم في التعامل مع الجميع، ومع الصغير قبل الكبير، ومع المختلفين معه في الرأي كما هو الحال مع من يتفقون معه.

ولذلك تعددت صلاته وعلاقاته بالكثيرين ممن كانوا يخالفونه سواء في آرائه العلمية أم في اتجاهاته السياسية. بل أن منهم من كانوا يتمنون لو كلفهم بخدمة يؤدونها له، ولا يترددون في إجابة طلب له، وذلك بالرغم من أن هذه الطلبات لم تكن شخصية، وإنما كانت في الغالب لخدمة طرف ضعيف غير قادر للوصول إلى ما يستحقه بالطرق المعتادة. ولذلك قد يندهش البعض من وجود علاقة حميمة بين ماركسي مثل إسماعيل صبري عبد الله وإخواني مثل محمد عبد القدوس. ولكن هذه العلاقة كانت قائمة. وقد كان الأستاذ محمد عبد القدوس من أكثر الناس متابعة لحالة د. إسماعيل الصحية، وكان من أول من توافدوا على المستشفى بعد أن علم بوفاته، وكان هو من رافق الجثمان في عربة نقل الموتى إلى المسجد ثم إلى مقابر الإمام الشافعي، بل وصاحبه حتى استقر في القبر.

وفي هذا السياق أيضاً قد لا يتصور الكثيرون عمق علاقة المودة والحب والتقدير التي قامت بين د. إسماعيل وبين شخصيات مثل د. عبد العزيز حجازي و د. كمال الجنزوري و د. حسين كامل بهاء الدين. ولكن هكذا كانت شخصية د. إسماعيل وهكذا كان حرصه على الحفاظ على علاقاته الإنسانية حتى مع الذين اختلف معهم في الرأي والتوجه أشد الاختلاف.

ثم توثقت علاقتي بالدكتور إسماعيل بمناسبة تنظيم المؤتمر السنوي للاقتصاديين المصريين ابتداء من عام 1976. فعندما فكرت أنا وزميلي د. جودة عبد الخالق في منتصف سنة 1975 في أن يكون للاقتصاديين المصريين مؤتمر علمي سنوي، أشار علينا د. جمال العطيفي الذي كان رئيساً للجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع بأن نتشاور في الأمر مع د. إسماعيل الذي كان عضواً في مجلس إدارة الجمعية آنذاك. فقابلناه في معهد التخطيط ورحب بالفكرة، وزادها نضجًا باقتراحاته العملية السديدة التي يسَّرت قبولها من جانب مجلس إدارة الجمعية. وبعدها بدأنا نعمل معه كأمين عام للمؤتمر في التحضير للمؤتمر الأول الذي عقد في أواخر مارس 1976، والذي توالت بعده سلسلة من المؤتمرات التي كان لها دوي قوي في الأوساط العلمية والسياسية والصحفية. حيث كان عقد مؤتمر من هذا النوع حدثاً نادرًا في السبعينيات، وحيث حفلت الدورات الأولى للمؤتمر ببحوث وتعليقات الاقتصاديين من أجيال متعددة وذوي توجهات علمية وسياسية متباينة في شأن الانفتاح وتداعياته، وفي شأن مستقبل التنمية في ظله. وقد تعلمت في فترة الإعداد لهذه المؤتمرات الكثير من د. إسماعيل، لاسيما في التعامل مع المخالفين في الرأي وفي كيفية إدارة الحوارات وإجراء المواءمات الضرورية لحسن سير أعمال المؤتمر.

وكان العام 1976 عاماً ثرياً في حياة د. إسماعيل، وفي حياة الكثيرين من زملائه وتلاميذه. فهذا هو العام الذي انعقد فيه أول مؤتمر علمي للاقتصاديين المصريين تحت إشرافه، كما ذكرت حالًا. كما شهد هذا العام حدثين مهمين. أولهما حدث علمي كانت له أصداء مهمة وهو صدور كتاب د. إسماعيل: نحو نظام اقتصادي عالمي جديد ـ دراسة في قضايا التنمية والتحرر الاقتصادي والعلاقات الدولية. وقد طبعت من هذا الكتاب عدة طبعات، وأصبح مرجعًا قيمًا في كتابات الاقتصاديين المصريين والعرب لسنوات عدة تالية. وثانيهما حدث سياسي عظيم الشأن في ذلك الوقت، وهو الإعلان عن قيام “حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي”، الذي كان د. إسماعيل من كبار مؤسسيه ومن أصحاب الأقلام المؤثرة في صياغة برنامجه العام وفي الكتابة لجريدته: الأهالي.

وكثيرًا ما كنا نتقابل في جمعية الاقتصاد للتحضير للمؤتمر الأول للاقتصاديين المصريين مساءً بعد عودته من اللقاءات التحضيرية لإنشاء التجمع. وكثيرًا ما كان يذكرنا بعدم الخلط بين ما هو سياسي وبين ما هو علمي في ترتيبات المؤتمر، بقوله: عندما أدخل الجمعية فإنني أخلع قبعة رجل السياسة وأضع قبعة رجل العلم على رأسي. ومع ذلك لم يسلم الأمر من انتقادات بعض الزملاء لتنظيم أعمال المؤتمر، والقول بأن عصبة يسارية قد سيطرت على المؤتمر، خاصةً بعد ما انضممت أنا وجوده عبد الخالق إلى حزب التجمع. وهو قول خاطئ لا يصدر إلا ممن جهلوا شخصية د. إسماعيل، ولم يدركوا صدق إيمانه بأن الحوار لا يكون خصبًا ومفيدًا إلا إذا شاركت فيه كل الأطراف وتفاعلت فيه كل الرؤى.

وقد أساء البعض الظن بالدكتور إسماعيل عندما تصوروا أنه رجل أرستقراطي تشرب الثقافة الفرنسية واتخذ من الماركسية وسيلة للتميز ليس غير. وربما ساعد على ذلك تدخينه للسيجار، وأناقته اللافتة للنظر، وسفراته الكثيرة إلى أوروبا مع أن أغلبها كانت سفرات عمل، وتوليه منصب الوزير. وعذر هؤلاء أنهم لم يعلموا أن هذا الرجل قد عانى عذابات لا تحتمل جراء تمسكه بفكره ومعتقداته المنحازة لعموم الناس، وللفقراء منهم على وجه الخصوص. فقد سجن مرتين في عهد عبد الناصر. الأولى في 1956 حيث نال قسطًا وفيرًا من التعذيب الذي احتمله بكل رجولة مستحضرًا أصوله الصعيدية. والثانية في السنوات من 1959 إلى 1964. ويعرف من رافقوه في السجن كم تحمل من الضرب والجلد وقطع الحجارة في السجن الحربي وسجن أبو زعبل.

وأزاحه السادات من عمله مديرا لمعهد التخطيط القومي أواخر 1977. ولكنه رفض قرار نقله أو بالأحرى ركنه في وزارة الحكم المحلى، وناضل حتى حكم له القضاء ببطلان هذا القرار. ولكنه اكتفي بهذا الحكم وقرر إنهاء عمله بالحكومة والعمل كخبير تنمية مستقل. كما سجن في حملة السادات على السياسيين والمثقفين في سبتمبر 1981. وفي كل هذه الأحوال كان مناضلًا صلبًا لا تلين له قناة ولا يتنازل عن معتقداته تحت أي ضغط، وظل إلى آخر أيامه مثقفًا عضويًا يرتبط بقضايا وطنه ويدافع عن حقوق الطبقات المضطهدة فيه، من خلال دراساته العلمية ونشاطه السياسي.

وتواصلت الجهود العلمية للدكتور إسماعيل جنباً إلى جنب مع نضاله السياسي ونشاطه المرموق في حزب التجمع، فأنجز أوراقاً بحثية متميزة طلبها منه عدد من منظمات الأمم المتحدة. وأشرف على مشروعات بحثية كبرى وإعداد الدراسات الأساسية لها، أبرزها ما عرف بالخطة الزرقاء التي بحثت في قضايا البيئة في حوض البحر الأبيض المتوسط في الفترة 1980-1985. وشارك في أعمال لجنة العشرين التي أنشأتها الجامعة العربية لوضع تصور لاستراتيجية العمل الاقتصادي المشترك. وسيظل كتاباه ” في التنمية العربية” و ” وحدة الأمة العربية: المصير والمسيرة” وكتابات غيرهما كثيرة في الموضوع عينه بوصلة يهتدى بها أنصار العروبة والمناضلين من أجل وحدة العرب وتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني.

وأسس د. إسماعيل مع نخبة من الاقتصاديين العرب الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، وكان أول رئيس لها. وقد وضع للجمعية نظامًا أساسيًا يستجيب لمتطلبات الرقي العلمي من ناحية، ولمتطلبات العمل العلمي العربي المشترك من ناحية أخرى. وانتخب د. إسماعيل رئيساً لمنتدى العالم الثالث، كما انتخب رئيساً لجمعية التنمية الدولية. وأسس منتدى العالم الثالث، مكتب الشرق الأوسط بالقاهرة في إطار جهوده مع الكثيرين من مفكري العالم الثالث والمفكرين الغربيين المدافعين عن حق دوله في تنمية بديلة، لا تكرر نمط التنمية الرأسمالية الذي ظهرت مساوئه في الدول المتقدمة، وثبتت عدم قابليته للتكرار في دول العالم الثالث. وشارك مع نخبة من قادة الفكر التنموي البديل في لجنة الجنوب في السنوات (1987 ـ 1990)، وفي كتابة تقريرها الشهير “التحدي أمام الجنوب” الذي ترجمه إلى العربية مركز دراسات الوحدة العربية ونشره في ديسمبر 1990. وهو من التقارير المتميزة التي أدعو كل مهتم بالتنمية إلى قراءته، أو أن يعيد قراءته إذا كان قد سبق له الاطلاع عليه. ومن خلال هذه الأعمال، صار د. إسماعيل من قادة الفكر التنموي على الصعيد العالمي، وتوثقت صلاته بالكثير من المراكز الدولية المعنية بالتنمية.

وكان من أبرز المنجزات العلمية لمنتدى العالم الثالث الذي تولى د. إسماعيل رئاسة مكتبه بالقاهرة مشروع “المستقبلات العربية البديلة” الذي صدر عنه في السنوات 1981- 1986 خمسة عشر كتاباً، وكان لي شرف المشاركة فيه بتأليف كتاب عن “قياس التبعية في الوطن العربي”، وبتحكيم عدد من أعماله. كما كان “مشروع مصر 2020” من أبرز منجزات المنتدى في السنوات 1997 ـ 2006، حيث بلغت إصداراته 24 كتابًا، فضلًا عن عدد من الأوراق والكتيبات. وقد كان لي شرف المشاركة مع د. إسماعيل ومع د. إبراهيم سعد الدين عبد الله في إدارة هذا المشروع الذي حشد خبرات نحوًا من 300 باحث مصري من مختلف الأجيال، فضلًا عن مشاركة ما يزيد على 700 باحث ومفكر وناشط سياسي وصحفي في ندواته.

ومما يسترعى الانتباه أن د. إسماعيل قد تبنى فكرة القيام بمشروع مصر 2020 في عام 1995، حيث كان قد بلغ الواحدة والسبعين. فكان بذلك يعلمنا درساً بأن العالم الحق لا يعيش على اجترار الماضي الذي لن يعود، ولا يقنع بالتباكي على “العصر الذهبي” الذي انقضى، وإنما عليه أن ينظر إلى المستقبل ويستشرف آفاقه. وكان بذلك يحرز قَصَبَ السًّبْق ويسجل ريادته لميدان الدراسات المستقبلية بعد أن توقف العمل فيها سنوات طويلة في مصر.

وفي ختام هذه الخواطر التي تقصر عن تغطية الكثير من جوانب حياة د. إسماعيل، أود أن أذكر خمسة أمور تنطوي على رسائل مهمة لشباب الباحثين، بل ولعموم الباحثين:

الأمر الأول هو حرص د. إسماعيل على القراءة. فقد ظل يقرأ ويتابع أحدث ما ينشر ويحمله البريد إلى مكتبه المتواضع في منتدى العالم الثالث بالدقي، وذلك إلى آخر يوم كانت صحته تسمح له بالقراءة. وكان يحرص على مناقشة ما يقرأ معي ومع رفيق نضاله وشريكه في إدارة المنتدى د. إبراهيم سعد الدين ومع غيرنا ممن كانوا يترددون على مكتب المنتدى. وكان بذلك يذكرنا بفضيلة القراءة التي كادت أن تنقرض حتى بين الكثيرين من الباحثين والمثقفين.

أما الأمر الثاني فهو أن الثقافة كانت عنصرًا أساسيًا في تكوين د. إسماعيل. وكثيراً ما كنت أتفاجأ في أحاديثه معي وفي السفرات التي شاركته فيها بمعلوماته الغزيرة عن أمور تفصيلية في التراث العربي والإسلامي، وفي تاريخ المسيحية الشرقية، وفي الحضارات الشرقية القديمة وفنونها. وليت شبابنا يهتمون بالثقافة بأوسع معانيها شاملة الفكر والأدب والفنون؛ ففي ذلك إثراء للعقل والخيال وتوسع للأفق وغير ذلك من المنافع التي قد تمتد إلى ما يقوم به الباحث من عمل علمي متخصص.

والأمر الثالث هو ما كان يوليه د. إسماعيل من اهتمام باللغة العربية، ومن حرص على دقة التعبير وضبط المعنى، ومن عناية بقواعد النحو والإملاء، ومن اجتهاد في تعريب بعض المصطلحات الأجنبية. ومن الأمور ذات الدلالة في هذا الشأن أن العمود الأسبوعي الذي كان يكتبه د. إسماعيل في جريدة الأهالي كان عنوانه: ألفاظ ومعان. عمومًا أمر اللغة من الأمور التي أتمنى أن يعنى بها شباب الباحثين فيما يقولون وفيما يكتبون في تخصصاتهم.

الأمر الرابع هو حرص د. إسماعيل في معالجاته لمختلف القضايا على الجمع بين الشمول واتساع مجال النظر من جهة، والتخصص بما ينطوي عليه من تفاصيل من جهة أخرى. بعبارة أخري: الجمع بين النظر في الغابة والنظر في الشجرة. فالاستغراق في تفاصيل جزئية معينة في غياب النظرة الكلية للمجال الأوسع الذي تنتمي إليه هذه الجزئية يقود في غالب الأحوال إلى نتائج مضللة. وكذلك الحال لو اكتفي الباحث بالعموميات المرتبطة بالمجال الأوسع دون العناية بتفاصيل القضية محل البحث. وهذان خطآن يجب على شباب الباحثين الحرص على تجنبهما.

الأمر الخامس هو بعد النظر. وقد تجلى ذلك في تمسك د. إسماعيل بالديمقراطية حتى إذا جاءت بنتائج سلبية في الأجل القصير. وما أكثر ما شدد في كتاباته على رفض المقايضة بين الحرية السياسية والحرية الاجتماعية، وعلى رفض المقايضة بين الديمقراطية والتنمية. وأود أن أشير في هذا الصدد إلى تعليقه على قيام الانقلاب العسكري الذي شهدته الجزائر في يناير 1992 بإلغاء نتائج الانتخابات النيابية حين ظهر من الجولة الأولي التي جرت في ديسمبر 1991 إمكان حصول حزب “جبهة الإنقاذ الإسلامية” على الأغلبية النسبية، ثم قيام الجيش بحظر هذا الحزب. فقد رفض د. إسماعيل الحجج الكثيرة التي قدمها زملاؤه وأصدقاؤه من الجزائريين والمصريين وغيرهم من العرب تأييدًا لتصرف الجيش الجزائري. وكان من رأي د. إسماعيل أن فوز حزب الجبهة الإسلامية كان أمرًا طبيعيًا بالنظر إلى تطلع الشعب الجزائري إلى الخلاص من حكم جبهة التحرير، وإلى عجز القوى الأخرى عن تقديم بديل لكل من جبهة التحرير وجبهة الإنقاذ الإسلامية. وكان يرى ضرورة استكمال الانتخابات ولو أوصل ذلك جبهة الإنقاذ إلى الحكم. كما رأى أن ممارسة السلطة من جانب الجبهة الإسلامية لن تقف عند حد الشعارات العامة التي كانت تطلقها، وأن الجبهة قد تغير كثيرًا من مواقفها تحت ضرورات لم تتوقعها، وأنها قد تتعرض لانقسامات تعجل بفقدانها زمام السلطة، كما أن الجماهير ستنفض عنها إذا ما عجزت عن مواجهة قضاياها الملحة. وقال فيما كتبه بعد خمس سنوات من إلغاء الانتخابات الجزائرية (في عمود ألفاظ ومعان في18 يونيو 1997): “أن استيلاء الحزب الديني على السلطة لم يكن في أسوأ الأحوال ليكلف الجزائر أكثر من الستين ألف قتيل والتخريب الاقتصادي الرهيب وتشريد أهل الفكر والمعرفة… الخ ما جرى في تلك السنوات الخمس الدامية والذي لا نرى له نهاية قريبة”. وفعلًا لم تكن له نهاية قريبة، حيث طالت المدة إلى ما عرف بالعشرية السوداء التي شهدت الجزائر خلالها حربًا أهلية فظيعة. فيا له من رأي بعيد النظر.

القسم الثاني

إسماعيل صبري مديرًا لمعهد التخطيط القومي

تولى د. إسماعيل إدارة المعهد في الفترة 1969-1977. ولا تخفي دلالة هذين التاريخين. فالأول يذكرنا بمرور عامين على هزيمة 1967، والثاني يذكرنا بالانتفاضة الجماهيرية في 18 و19 يناير 1977. وقبل أن أذكر بعض أمور المعهد التي أولاها د. إسماعيل عناية شديدة، أود أن أقتبس ما قاله عن التخطيط في تقديمه لكتاب برنامج الدورة التدريبية طويلة الأجل التاسعة لعام 1970. قال: التخطيط سلاحنا الأساسي في معركة كسب الفارق الزمني الذي يفصل بيننا وبين الدول المتقدمة. لقد تخلفنا عن ركب الحضارة البشرية عدة قرون. وعلينا أن نقطعها في بضع عشرة سنة. وليس هذا الهدف- على صعوبته- ضربًا من المحال. فمن الناحية الموضوعية، ارتفعت معدلات التقدم ارتفاعًا مذهلًا حتى غدت سمة العصر الثورة في العلم والتكنولوجيا. ومن الناحية الذاتية، نحن لا نبدأ من الصفر، بل إننا أمة لها تراث حضاري كبير. وإنما علينا أن نتزود بعُدة العصر ألا وهي العلم. والتخطيط هو الأسلوب العلمي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية”. وهي فقرة ذات مغزى كبير، حيث جمعت بين التخطيط والأسلوب العلمي، وصورت التنمية بأنها معركة، وبثت نظرة تفاؤلية لكسب هذه المعركة انطلاقًا من الثورة في العلم والتكنولوجيا ومن الرصيد الحضاري للأمة.

والآن أذكر بخمسة من أمور المعهد التي نالت عناية د. إسماعيل:

أولًا- استكمال العمل الذي بدأه د. الإمام أثناء إدارته للمعهد في الفترة 1966-1968، وهو إعداد مشروع لائحة عامة للمعهد وعرضه على مجلس الدولة الذي طلب إدخال بعض التعديلات عليه، ثم أعيد المشروع لمجلس الدولة بعد إجراء التعديلات المطلوبة. وقد تابع د. إسماعيل هذا الأمر حتى حصل على موافقة مجلس إدارة المعهد على اللائحة في 1971. وقد أعادت اللائحة تنظيم مراكز المعهد العلمية والفنية وأقسامه الإدارية، وحددت بدقة اختصاصات كل مركز وكل قسم، وتناولت شئون الهيئة العلمية …الخ. ومما يسترعي الانتباه تقسيم المراكز العلمية إلى ستة مراكز، منها مركز للتخطيط الاجتماعي والثقافي الذي عاد إليه هذا الاسم بعد فقدانه لبضع سنين، وهو اسم ينم عن نظرة أوسع وأعمق لأبعاد التخطيط تتجاوز البعد الاقتصادي. وقد أضيف لهذه المراكز فيما بعد مركزين، وهما مركز التخطيط الإقليمي (حاليًا مركز التنمية الإقليمية) ومركز التخطيط والتنمية البيئية.

ثانيًا- تمشيًا مع النظرة الأوسع والأشمل للتخطيط، ولمعهد التخطيط القومي كمؤسسية بحثية متعددة التخصصات وعابرة لها في الوقت ذاته، حرص د. إسماعيل على تعزيز أو إنشاء عدد من التخصصات مثل تخصص النقل وتخصص الطاقة في مركز التخطيط الصناعي، وعين لهذا الغرض مهندسين صاروا فيما بعد من كبار المتخصصين مثل د. أحمد فرحات في النقل و د. راجية عابدين في الطاقة. كما حرص على تعيين باحثين مساعدين من المهندسين مثل عبد العزيز إبراهيم ومعتز خورشيد وغيرهما، وعلى تعيين أطباء مثل د. أشرف حسونة ومتخصصين في علم الاجتماع مثل خضر أبو قوره رحمهما الله.

ثالثًا- تضمنت اللائحة إدارة شئون المعهد من خلال لجنة إدارية ضمت مديري المراكز العلمية والمراكز الفنية والأمين العام. وهو ما يشير إلى حرص د. إسماعيل على توسيع نطاق المشاركة في إدارة المعهد. وقد تم تعديل اسم اللجنة فيما بعد إلى اللجنة العلمية فيما يشير إلى شيء من التضييق لنطاق مشاركة مدير المعهد في إدارة المعهد.  والمناظر لهذه اللجنة في السنوات الأخيرة هو المجلس العلمي التنسيقي.

رابعًا- تمتع المعهد في عهد د. إسماعيل بشبكة واسعة من العلاقات الدولية، وكان للبحوث التعاقدية مع جهات دولية متعددة وزنًا كبيرًا في أنشطة المعهد. وقد أتاحت هذه الأنشطة رصيدًا لا بأس به من العملات الأجنبية كان يستخدم في تمويل مهمات علمية وشراء الكتب والاشتراك في الدوريات العلمية.

خامسًا- في أواخر فترة إدارة د. إسماعيل للمعهد، جرت محاولة لتوسيع نطاق توزيع مطبوعات المعهد عن طريق الهيئة العامة للكتاب. وقد كلفت أنا وأ. محمود عيد مدير مركز التوثيق والنشر آنذاك للتباحث مع رئيس الهيئة العامة للكتاب في هذا الأمر. وقد توصلنا إلى اتفاق مبدئي لم يقدر له التنفيذ بعد إقالة د. إسماعيل من منصب إدارة المعهد. وقد تجدد الاهتمام بهذا الأمر وتم إعداد بروتوكول مع الهيئة في فترة رئاسة د. عبد الحميد القصاص للمعهد، وتم توقيع وتنفيذ البروتوكول في فترة رئاسة د. علاء زهران للمعهد، وذلك بطباعة ونشر عمل واحد، وهو كتابي: تجديد الفكر الاقتصادي. وقد يكون من المفيد مواصلة تنفيذ هذا البروتوكول أو تجديده والاستفادة من إمكانات الهيئة في طباعة ونشر مختارات من الإنتاج العلمي للمعهد. ففي تقديري أن الكتاب الورقي ستظل له قيمة كبيرة حتى فيما يعرف بعصر التحول الرقمي.

أما بعد فتلك كانت إشارات سريعة لشخصية الرائد العظيم د. إسماعيل صبري عبد الله، ولبعض إنجازاته على الصعيد العام وعلى صعيد المعهد.

كما أشار المتحدث الثالث أ.د. أشرف العربي إلى النقاط التالية:

أبدأ حديثي بمقال نعي الأستاذ الدكتور/ محمد محمود الإمام للأستاذ الدكتور/ اسماعيل صبري عبد الله في جريدة العربي الناصري عام 2006 تحت عنوان ” وفقدت الإنسانية رائدًا من روادها”:

فقدت مصر بوفاة اسماعيل صبري عبد الله علماً من أعلامها يندر أن يكون له مثيل يجمع كما جمع بين نبل الأخلاق وصلابة العزيمة وغزارة العلم واتساع الثقافة، وفقد الوطن العربي معها راعيًا لشئونه، وفقد العالم الثالث قائدًا من قُواد نضاله، وفقدت الإنسانية رائدًا لتنمية شئونها، وفقد الكثيرون بذهابه معلمًا وصديقًا وأخاً كبيراً مهما تباينت أعمارهم سواء من كانوا من جيله مثلى أو من الكهول أو الشباب الذين كانوا دائمًا محل اهتمامه وموضع اعتزازه ومحط رؤيته المتطلعة دومًا إلى مستقبل مشرق دون توقف عند ماض مجيد أو تحسر على فرص ضاعت. فالحياة عنده هي المستقبل الأفضل للجميع، ومن هنا كان توجهه إلى الانشغال بشئون التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحرص على سلامتها من التشوهات التي أصابتها من المعالجات القائمة على محاكاة السابقين والاستسلام المبتذل لقوى السوق.

بدأ تخصصه في علم الاقتصاد والشئون النقدية فلفتت اسهاماته الثاقبة فيها أنظار أساتذته في الخارج وسعوا إلى اجتذابه من وطنه، فكانت إجابته أنه قد نال ما ناله من فرص من أموال بنى بلدته من الفلاحين، فعليه دين يرده إليهم مضاعف. ورغم أن ايفاده كان إلى باريس وقد أعقب ذلك بالذهاب إلى لندن حتى لا تنغلق رؤيته عند مدرسة واحدة، فأجاد العلم وجمع بين اللغتين الإنجليزية والفرنسية بينما واصل تمكنه من لغته العربية ليصبح من أئمة الناهضين بها. ولو أن تمسكه بمبادئها حال دون وجوده في مجمعها. ولم يتوقف عند إجادة اللغة بل عكف على دراسة الشرق والغرب ليستوعب التاريخ وينتهج من الثقافات ليكون نموذجًا للمثقف الموسوعي الذي لا يتوقف عند التخصص المهني رغم كونه فذًا فيه.

وكان من الطبيعي أن يُستفاد بقدراته في دار المعارف مع الأستاذ محمد حسنين هيكل، وأذكر أني عندما توجهت إلى بغداد في 1968 لترأس مجموعة من خبراء الأمم المتحدة تُعاوِن العراق للتخطيط مدفوعاً بدعم من البلد العربي الذي ظل صامداً في الجبهة الشرقية بعد نكسة 1967 اتصل بي اسماعيل ليدعوني لأن استغل أوقات فراغي هناك في التأليف دون أن تنحصر مؤلفاتي في مذكرات ودراسات تظل حبيسة للدواوين الحكومية ووعدني بالنشر.

وبخلو منصب مدير معهد التخطيط القومي بسفري، عُين اسماعيل مديرًا بالنيابة ولم يمضي وقت طويل حتى إذا به يجد أن الإدارة بالنيابة تشل حركته وعرض أحد حلول ثلاثة إما أن أعود إلى منصبي، أو يعين من يقبل الوضع بالنيابة، أو يعهد إليه بالمنصب كاملاً. لم ينتهز الفرصة ليطعنني في غيبتي على نحو ما عانيت منه في تلك الحقبة بل رأى أن يوكل الأمر لي ويومها قلت له إن مسئولياتي الوطنية في العراق سوف تستغرق بعض الوقت، وأن مصلحة المعهد تقتضي امتلاك مديره كل سلطاته، فقط رجوته أن يعنى بشباب المعهد الذين كانوا في دراساتهم بالخارج وهو ما أكد لي أنه مهتم به.

وترك اسماعيل جهاز التخطيط سنة 1971، وعندما تولى المسئولية الكاملة عنه في 1974 ساهم في إعادة صياغة السياسة الاقتصادية المصرية وأشرف على وضع أول خطة قومية في عهد ما بعد نصر أكتوبر، ولم يلبث أن أصدر كتابه الشهير “نحو نظام اقتصادي عالمي جديد”، لم يتوقف فيه عند تصوير العلاقات بين الدول كما فعل قرار الأمم المتحدة عند إقامة نظام اقتصادي دولي جديد، بل اتسع به إلى ما في داخل الدول ومن ثم جعله دراسة في قضايا التنمية والتحرر الاقتصادي والعلاقات الدولية، ومن أجل هذا أهداه إلى جمال عبد الناصر.

وعندما انضم إلى مجموعة العشرين التي شكلتها جامعة الدول العربية لإعداد استراتيجية العمل الاقتصادي العربي المشترك كانت آراؤه تنير أمامنا الطريق وعندما اقترحت الصيغة الأولى للاستراتيجية التي تركزت حول تحرير حركة عناصر الإنتاج في الوطن العربي وفى مقدمتها الأموال والأخذ بالتطور التكنولوجي كان تعقيبه الثري نقطة تحول في الفكر التنموي العربي. فالتنمية الشاملة في رأيه تعنى في حالة العرب حركة إحياء حضاري ترد للمجتمع العربي قدرته على التجدد ذاتيًا وتطلق بين أهله قوى الابداع. ولا يتأتى هذا إلا بتحرير الإنسان العربي من الفاقة والعوز والجهل وتحرير العقل العربي من السلفية المتحجرة التي ترفض الاجتهاد والتجديد وتحريره كذلك من التبعية لكل ما يأتينا من العالم الصناعي المتقدم.

وتولى اسماعيل آنذاك رئاسة منتدى العالم الثالث فامتدت جهوده خطوات خارج النطاق المصري والعربي ليعني بقضايا التحرر والتنمية على مستوى الدول النامية. وتوثقت علاقاته بقمم عالمية أمثال راؤول بريبيستش في أمريكا اللاتينية ومحبوب الحق في آسيا وجوليوس نيريري في أفريقيا وقاد هؤلاء حركة نهضة دول الجنوب.

وعندما طُلب مني كوزير للتخطيط أن استبعد اسماعيل من معهد التخطيط القومي كان جوابي إن حاجة مصر إلى وضعه الدولي تفوق في حجمها غضبة الحكام من دوره الداخلي كمعارض، ويوم تركت الوزارة عُرضت علىَ إدارة المعهد  ففضلت أن أعمل كمستشار فيه عن رئاسته وحذرته مما يبيت له، فألغى سفرة كان يزمع القيام بها وبقى ليطعن في قرار نقله إلى الحكم المحلى وكسب بقدرته القانونية قضيته إلا أنه اكتفى بذلك ورفض العودة إلى الجهاز الحكومي ووجه جانبًا من نشاطه مع الزميل إبراهيم سعد الدين إلى دراسات المستقبليات العربية البديلة انطلاقًا من أن المصير العربي يقتضي إنارة الطريق أمام المسار المستقبلي. وأصدر كتابه عن “وحدة الأمة العربية: المصير والمسيرة” وحمل لواء الدعوة التي أطلقها الدكتور خير الدين حسيب لإقامة جمعية عربية للبحوث الاقتصادية تولى رئاستها في دورتها الأولى وصمم على ترك مكانه في مجلس الإدارة عملاً بالديمقراطية التي كانت تجري في عروقه مجرى الدماء وضرب بذلك مثلًا قل من يقدم عليه، وظلت الجمعية في رعايته إلى أن كرمته في عيد مولده الثمانون.

وكان من الطبيعي أنه عندما اتجه الفكر العالمي في العقد الأخير من القرن الماضي إلى اعتبار أن التنمية ليست مجرد تطوير للبنيان الاقتصادي في جوانبه الاجتماعية بل هي في جوهرها تنمية الإنسان ليكون اسماعيل بين كوكبة المفكرين الذين دأبوا على إصدار وتطوير تقارير الأمم المتحدة عن التنمية البشرية، ولم يلهه ذلك عن وطنه فعاد إليه يطرح له رؤية مستقبلية طويلة الأجل في العام 2020 وكان بشخصيته الجذابة وقدرته العلمية ما له كبير الأثر في دفع الكثيرين إلى المشاركة في هذا العمل الذى لم يضن عليه بجهوده وماله الخاص بعد أن تخلت مصادر التمويل الخارجي عن مؤازرته ولعل الزميلين ابراهيم سعد الدين وابراهيم العيسوي يكملان ما بدأه وفاء منهما له ولمصر.

 

 

·       يمكن الدخول لمشاهدة الفيديو التعريفي للحلقة عبر الرابط التالي:

https://web.facebook.com/INPEgypt/videos/د إسماعيل صبري عبد الله

·       مقتطفات من فكر أ.د. إسماعيل صبري عبد الله عبر الرابط التالي:

https://web.facebook.com/100064416087134/videos/مقتطفات من فكر د إسماعيل صبري عبد الله

 

·       الفيديو الخاص بالحلقة عبر الرابط التالي:

https://web.facebook.com/INPEgypt/videos/الحلقة الثالثة رودا معهد التخطيط-إسماعيل صبري عبد الله